تفاصيل اللقاءات الأخيرة مع القائد عبد الله أوجلان-تم التحديث
كشفت وكالة (JINNEWS) تفاصيل لقاء وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب مع القائد عبد الله أوجلان في سجن جزيرة إمرالي.
كشفت وكالة (JINNEWS) تفاصيل لقاء وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب مع القائد عبد الله أوجلان في سجن جزيرة إمرالي.
تحدث مصدر مسؤول من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى وكالة "JINNEWS"، حول تفاصيل اللقاءات التي جمعت وفد الحزب والقائد عبدالله أوجلان.
أوضح المصدر في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب أن القائد عبدالله أوجلان شدد على أن الأهمية تكمن في الظروف والإمكانات اللازمة لتطوير العملية السلمية، وأكد على استعداده لتأدية دوره في هذه العملية أينما كان.
ولفت المصدر إلى أن المباحثات لا تدور حول الحل والسلام في شمال كردستان وتركيا فقط، وإنما يتم النقاش حول إيجاد حل ووضع ديمقراطي للشعب الكردي في الأجزاء الأربعة (تركيا، إيران، سوريا، العراق).
وبيّن المصدر أن إحدى البنود التي يتم النقاش حولها من أجل خلق حل وسلام دائم، هي التحضير لأرضية مناسبة، مضيفاً بالقول: "هناك آراء تطرح إعداد إطار حقوقي وديمقراطي حول تهيئة جميع الشعوب في تركيا للتساوي في الحقوق والديمقراطية".
ولفت المصدر المسؤول إلى أن القائد عبدالله أوجلان نظر بشكل إيجابي إلى مضامين اللقاءات التي أجريت مع الأحزاب السياسية في تركيا، منوهاً إلى أن اللقاءات ستستمر بناء على اقتراح القائد عبدالله اوجلان.
وقال المصدر: "يستعد السيد عبدالله أوجلان للحل الاجتماعي، وليس من أجل إيجاد حل بين الحكومة وإمرالي. فالتطور سيحصل عن طريق نشر السلام والحل بين المجتمع".
كما بيّن الحاجة إلى ضمان إيجاد أرضية حل قانونية، وأن الأمور الآن في انتظار ذلك.
وفي رد على سؤال ما إذا كان حزب العمال الكردستاني سيلقي السلاح؟، اعتبر المصدر المسؤول هذا السؤال بأنه "جدال ضيق" تطرحه الوسائل الإعلامية المحسوبة على السلطة، وأردف قائلاً: "من الناحية التاريخية، يحاول السيد عبدالله أوجلان للوصول إلى حل بدون عنف، وهو يعمل الآن وفق الأسس الديمقراطية".
وأشار المصدر إلى أن الأمر لن يكون سهلاً بدون معالجة مصدر انعدام الحل والعنف، واستدرك بالقول: "لحل القضية، يجب قبل كل شيء إلغاء العمل بالدستور الذي يعمل على إنكار الآخرين ويخلق نظاماً غير ديمقراطياً".
وركز المسؤول على بناء حل لامركزي، وتابع: "في هذه اللقاءات، الحل الوحيد الذي ظهر والذي من شأنه أن ينقذ تركيا وسوريا والعراق وحتى إيران هو بناء أسس الديمقراطية والسلام مع جميع الشعوب. حيث أكد السيد أوجلان أن هذا هو الحل الوحيد الذي سينقذ إيران أيضاً، وأنه يستعد لحل تاريخي. إن منظور الحل الذي سيطرحه هو منظور سيغلق الباب أمام تدخلات كافة القوى الإمبريالية. وهذا ما يعمل عليه ويهدف إليه".
ورغم أنه ليس معلوماً متى ستتم الزيارة المقبلة، إلا أن المسؤول أشار إلى أن هناك احتمالاً لتوسيع الوفد وفقاً لأي طلب من إمرالي، وقال بخصوص الاتصال المباشر: "من المتوقع أن يتم تهيئة الأرضية ليبلغ السيد أوجلان جميع المكونات والقوى المرتبطة به، لكن تاريخ ذلك غير محدد بعد. ونتيجة لذلك فإن هذا الطريق نحو الحل والسلام سيتم تفعيله من خلال استمرار العلاقات مع كافة المكونات والمؤسسات وفقا لتوصيات وأساليب السيد أوجلان، والهيئات مثل حزبنا ستواصل تأدية دورها ومواصلة علاقاتها".